لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للراشدين

01 - محرم - 1434 هـ:: 15 - نوفمبر - 2012

بعد وفاة جدتي المقربة لي فقدت الاستمتاع بالحياة!

السائلة:روح متفائله

الإستشارة:خليل بن إبراهيم القويفلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بداية جزيتم الجنان أيها القائمون على هذا الموقع النير وجعله في ميزان حسناتكم.. وأود أن ألجأ لكم بعد الله في طلب الاستشارة، وسأوجز لكم ما مررت به من ظروف وصدمة نفسية غيّرت من نظرتي وإحساسي للحياة..
(علاقتي جدا قوية بـجدتي لأمي وحقيقة أرتبط معها روحيا ونفسيا وتعوضني غياب أمي لزواجها من رجل آخر وانشغالها بحياتها، حقيقة أنا أقرب لجدتي الراحلة حتى من أبنائها وبناتها ودائما تردد بأنه لا راحة لها إلا بقربي وأنا والله لا راحة لي بعد الله إلا بوجودها وأرى جمال الحياة بعينيها الغالية وقبل أكثر من عام مرضت جدتي وأصبحت ملازمة لها أهتم بدوائها وأكلها ونظافتها وكل ما تحتاجه ووالله إنني كنت أهيئ نفسي لفقدها لمرضها الشديد ولم أقدر على تخيل ذلك إلى أن جاء ذلك اليوم الذي ماتت فيه الغالية على كتفي وبيدي أغمضت عينيها واستودعتها الله الذي لا تضيع ودائعه.. والحمد لله على قضاء الله، وطويت الأيام واكتمل الشهر الرابع لغيابها ولكنني لم أقدر على الاستمتاع بالحياة وأصبحت وسواسية وقلقة من الأمراض والموت وأصبحت أخاف وتجتاحني نوبات نفسية عرفت فيما بعد أنها تسمى "الهلع"..
راجعت أخصائي باطنة لتعذر وصولي للطبيب النفسي ونصحني باستخدام سيروكسات 20جرام نصف حبة مساءً يوميا..
وددت استشارتكم عن فاعلية هذا الدواء لمثل حالتي، وما المدة التي ستظهر نتائج تحسنها؟
شيء آخر أقلقني وهو عقار"فلاجيل"حيث إنني بداية العام الميلادي أصبت بإسهال شديد- أكرمكم الله - ولم أعوض ما فقدته بالسوائل وكتبت لي الدكتورة العامة هذا العقار ثلاث مرات يوميا جرعه500 وفي نهاية اليوم أصبت بحالة تشنج..
سؤالي "هل ما أصابني من الآثار الجانبية لفلاجيل" علما بأن حالة التشنج أصابتني لأول مرة في حياتي ولله الحمد..
أعتذر عن الإطالة وألتمس منكم العذر..
لخوفي من عودة الأعراض حال تركته ولحرصي على عدم إكمال حياتي بدون أدوية..

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أحسن الله عزاءكم في جدتك وغفر لها.
بالنسبة لعلاج السيروكسات هو جيد ولكن نصف حبة لا تكفي. فقد تعاودي تواصلك مع الطبيب النفسي إذا يرى رفع الجرعة إلى حبة. والمتوقع بعد الأسبوع الثالث يبدأ يشعر المريض بشيء من الارتياح (وليس الشفاء التام). إذ يجب إكمال مدة العلاج المناسبة (ربما سنة), وربما البعض يحتاج زيادة الجرعة إلى 30 ملجم أو 40 ملجم. أنصحك في مثل حالتك أن تجمعي بين العلاج الدوائي وعمل جلسات نفسية مع أخصائية نفسية لوجود تراكمات سابقة وحالية ربما يساعدك في سرعة التحسن وفقك الله.
أما بالنسبة للتشنجات فلا أعلم أن أخذ العلاجات التي ذكرت تسبب ذلك, كما لم يتبين لي ماذا تقصدين بالتشنج؟. ولكن أخشى أن شدة الإسهال له سبب في ذلك.
نسأل الله أن يتقبل جدتك في عليين ويلهمكم الصبر والمعافاة الدائمة.

عزيزي الزائر: للتعليق على رأي المستشار أو لإرسال رسالة خاصة للسائل .. أرسل رسالتك على الرقم 858006 stc مبدوءة بالرمز (35507) ( قيمة الرسالة 5 ريال على كل 70 حرفا )