لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للمراهقين

10 - شوال - 1433 هـ:: 28 - أغسطس - 2012

أخاف من هذه الأشياء فما هو الحل؟

السائلة:شيخه ن

الإستشارة:أنس أحمد المهواتي

السلام عليكم...
أريد نصائح أو استشارات أو حلول..
أنا أخاف من عدة أشياء وها أنا الآن سأذكرها:
1- أنا أخاف من الفشل في الدراسة والاختبارات والفشل في الحوار وغيرها..
2- أخاف من الغرفة المظلمة وإذا كان يسكنها الهدوء أحس بوسوسة..
3- أخاف من أختي الكبيرة والحوار معها في أمر وهي دائماً تطيل لسانها على أمي ولا أدري كيف أتصرف؟
وأخاف أتدخل في هذا الأمر وتضربني أختي الكبرى.
4- أخاف أن تخرب سمعتي.
5- أخاف من الصدمات.
6- أخاف من الحيوانات الأليفة والمفترسة.
7- أخاف أن لن يصبح لي مستقبل في الدراسة والعمل.
8- أخاف من الجنة لأن ليس لها نهاية وأخاف من النار لأن ليس لها نهاية..
9- أخاف وأخجل من الحوار مع الآخرين.
10-                  أخاف من الوحدة.
11-                  أخاف من الأحلام (المنام) المرعبة.
12-                  أخاف من السمنة.
13-                  أخاف من الفقر والعطش والجوع. وأحمد ربي أني في نعمةٍ..
وعلماً بأن أنا ليس لدي جرأة وأحياناً أضطر للكذب وعدم قول الحقيقة..
أخجل من الحوار في الهاتف وغيره..
أنفعل بشدة لدرجة أني أتكلم مع نفسي وأختي تسألني مع من تتكلمي..
أنا أريد أن أصبح مهندسة ورسامة ولكن أقول في بعض الأحيان أنا لا أجيد هذا العمل ومن المستحيل أن أكون رسامة أو مهندسة في يوم من الأيام.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله..
الأخت الكريمة: شيخة.. حياك الله في موقعك " لها أون لاين" .. وأبشرك أن استشارتك هي أول الطريق نحو النجاح تلو النجاح بإذن الله.. والحياة رحلة وأجمل ما فيها أن يعرف الإنسان ذاته، وكيف يعرف ذاته إذا لم يعرف خالقه جيدا ويثق به ويتقيه في كل آن وفي كل حين وأنت إن شاء الله ممن يحفظن الله ليحفظها و ييسر أمرها.. فلنثق بكلام الله وبوعده..
إنك إنسانة قد كرمها الله ولها حقوق وعليها واجبات.. إذا اتفقنا على ذلك لن يؤثر فينا كلام الآخرين.. فقط نكتفي بالقول: إن لكل جواد كبوة والفارس ينهض من جديد وسترون كل خير بإذن الله..
ولا تلتفت إلى استمرار الانتقاد.. بل ركزي على النظر إلى المستقبل بكل تفاؤل وأمل.. لأنك تعاهدين الله أن يرى منك كل تقدم وتجديد في حياتك كلها للأحسن بدأ من التغير في أفكارك بإعطاء رسائل ايجابية نحو ذاتك والأهل والصديقات الصالحات..
استشعري معية الله معك ورددي: أنا واثقة بالله أنه سيكون معي أنا شخصيتي قوية، لأني أستند إلى الله القوي وبما منحني الله من قدرات وطاقات هائلة سأحولها إلى إنجاز وسأنجح بإذن الله..
فاكتشفي قدراتك ومواهبك (اكتبيها على ورقة) ستجدين كما هائلا من نقاط القوة التي ستهزم نقاط الضعف واسعي إلى تنميتها بالثقافة واكتساب المهارات منها مهارات فن التواصل: يتضمن حسن الاستقبال بكلمة طيبة وهدية وتركيز على الإيجابيات وبمعرفة ما يحبون ويكرهون كمفتاح لقلوبهن..
ثم أنت تعبرين أيضا عما تحبين وتكرهين لكن لا بد من الاعتدال في كل شيء ويعذر بعضنا بعضا وندفع بالتي هي أحسن..وليكن لك أكثر من صديقة صالحة.. فابتعدي عن العزلة الجالبة للهموم..
ويمكنك الذهاب مع أمك أو أختك أو صديقتك لمجالس الصالحات تجلسي مستمعة بداية لتشاهدي كيف يتحاورون بفن وينجزون ويقومون بالأنشطة المفيدة وإن صادفوا مشكلة كيف يحلونها بحكمة وعقلانية..
وأنت تستطيعين أن يكون لك دور في ذلك فالحياة أخذ وعطاء وتعبير عن الرأي لكن عن وعي وثقافة واحترام الرأي الآخر.. واختلاف الرأي لا يفسد الصداقة بل هو تبادل للخبرات والاتفاق على أمور مشتركة ثم حاولي الإقحام شيئا فشيئا لتشاركيهم رأيك.. حتى لو كان شيئا يسيرا.. حتى و إن أخطأت في البداية لا تقلقي وليكن ثقتك بالله أنك ستنجحين حتما بإذن الله..
هناك مراكز للخير اذهبي إليها شاركي الناس أفراحهم وأتراحهم وشاركي بالمسابقات، والرسم وكتابة قصة عن "علو الهمة" أو "الشجاعة" مثلا.. حضريها جيدا ثم ألقيها أمام أمك ثم مجموعة..باختصار ..
وبالتخطيط والتحضير المسبق والاستعداد النفسي والذهني يتحسن الحال تدريجيا وبامتياز بإذن الله.. ويفيدك تمارين الاسترخاء قبل الكلام والتواصل مع الناس، وعبري لأهلك عن مشاعرك بكل حرية، وركزي على الإيجابيات والإنجاز ولا تلتفت إلى أعينهم بداية أو ما قد يقال بل ركزي على الموضوع نفسه.. واعلمي أن أمامك بشر مثلك يخطئون ويصححون خطأهم.. وإن وجدت صعوبة لا تيأسي استمري ستنجحين بإذن الله ستشعرين بالراحة النفسية فتتغير نظرتك نحو ذاتك.. وتتغير نظرة أهلك وصديقاتك وتقر أعينهم بك عندما يرون النجاح تلو النجاح رغم الصعوبات.. سيتلاشى الخجل والخوف والقلق والأفكار السلبية ويزول نهائيا وتصبحين واثقة وقوية الشخصية.. وعندما تستشيرين أهل الاختصاص كل حسب تخصصه تحصلين على الجواب الوافي الكافي فمثلا فيما يخص الجنة والنار وغيرها من الأمور الدينية يمكنك استشارة المستشار الديني في هذا الموقع "لها أون لاين".. فتزول الأوهام والأفكار السلبية نهائيا بإذن الله..
إضافة إلى ما ذكرت لك من أمور مهمة لتغيير نفسيتك وحياتك كلها للأفضل بإذن الله.. فلا بأس باستشارة طبيب أو طبيبة نفسية فقد تنصحك بإجراء تحاليل معينة وقد تصف لك دواء مساعدا لتخطي تلك المرحلة بشكل أفضل.. المهم الالتزام بالتعليمات والنصائح جيدا .. والمتابعة مع الطبيبة عن أي تغير يحدث.. مع تناول الطعام الصحي المتنوع والمتوازن .. والقيام بالتمارين الرياضية البسيطة المستمرة قدر الإمكان..
أسعدك الله ووفقك لكل خير.. اللهم آمين..

عزيزي الزائر: للتعليق على رأي المستشار أو لإرسال رسالة خاصة للسائل .. أرسل رسالتك على الرقم 858006 stc مبدوءة بالرمز (34311) ( قيمة الرسالة 5 ريال على كل 70 حرفا )