السلام عليكم ..
متزوّجة منذ أربع سنوات ولديّ طفلان ولله الحمد .
خلافي مع زوجي أنّه لا يتقبّل الرأي الآخر، يقرّر وينفّذ دون أن يرجع إليّ ليستشير .. أتفاجأ ، دائما ما يضعني أمام الأمر الواقع في الأمور العائليّة ، يريد السفر دائما وحده، يتحجّج بالعمل وما إلى ذلك مع أنّه يستطيع مادّيا أن نذهب معا. تحدّثت معه كثيرا عن رغبتي في الذهاب معه وترك الأطفال مع والدتي ، فهي بصحّة جيّدة و تستطيع مجالستهم بجانب الخدم ولكنّه لا يريد أن أذهب معه ولا يناقش وبمجرّد أن انتهى قرّر أن نذهب مع الأطفال دون أن يشاورني ، يسألني فقط كن فيكون ، لا أحبّ معاملته لي فهو يعشق السهر ودائم السهر مع أصحابه يعود إلى المنزل بعد شروق الشمس ، تحدّثت معه كثيرا لكن دون جدوى .
عمر المشكلة
أربع سنوات
في اعتقادك ما هي أسباب المشكلة
عدم درايته بالزواج وبمسؤوليّته ، لم يتحدّثوا معه عن الزوجة والحقوق والواجبات ، لا يحبّ النقد أو أن يسمع شيئا لا يروق له ، يريد فقط الشكر و الامتنان على كلّ شيء وأنا -بطبعي- لا أستطيع إخفاء انزعاجي من أمر لا يروق لي ، كذلك طبيعة مفهوم الزواج في مجتمعنا أنّه عندما يتزوّج الرجل يصبح حرّا من مراقبة أهله ، فلا توجد أمّ تحاسبه على تأخيره فالأمّ لها الاحترام أمّا الزوجة فالعكس .
فى اعتقادك ما هي الأسباب التي أدّت إلى تفاقم المشكلة؟
العمر خمس و ثلاثون سنة عاشها على هذا النمط لا يسمع أحدا عند نصحه حتّى أقاربه تعوّدوا على هذا الوضع .
ما هي الإجراءات التي قمت بها لحلّ المشكلة
التحدّث بهدوء ، هذا النقاش لا يروق لُي ويكون الردّ تقبلينني هكذا ؟ تحدّثت مع أخته القريبة منه و معه دون جدوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا للحقّ المبين، والصلاة والسلام على سيّد الخلق وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان.
الأخت أمّ الحلوين من الإمارات ................
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
أختي الكريمة، لا ريب أنّ المشكلات الاجتماعيّة قد كثرت وتنوّعت في هذه الحياة ولا سيما المشكلات الأسريّة، ومن خلال عملي في قسم الاستشارات في الموقع الميمون، فقد وردت إلينا حالات من ذات النوع الذي تعانين منه مع زوجك وقد تختلف في بعض الصور إلاّ أنّ جوهر المشكلة واحد .
وبما أنّني لم أسمع من الطرف الآخر، وستكون إجابتي وفق ما عرضت في رسالتك؛ ولذا فإنّي أقول بصراحة: إنّ زوجك هذا – هداه الله تعالى إلى الحقّ – يحتاج إلى من يوجّهه ويدلّه على الطريق الصحيح في معاملة زوجه؛ فهذا التصرّف منه خاطئ خاطئ؛ فليست الحياة الزوجيّة وظيفة إداريّة يؤدّي فيها الموظّف عمله ببرودة بلا عاطفة في المعاملة ولا معرفة بفنّ التعامل كما يقال ( وحتّى هذا مطلوب من الموظّف الناجح ) فكيف إذا كانت العلاقة بين زوجين لم يمض على زواجهما أربع سنوات وله من زوجه ولدان .
بادئ ذي بدء أطلب منك أن تعملي ما بوسعك لتحبّبي إلى زوجك البيت -أي أنت وولديك- وذلك بتجديد الحياة ، فالرجل يكره النمطيّة المتكرّرة في حياته؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر: غيّري دائما من مظهرك المحبّب إليه ومظهر الولدين؛ ثمّ اجعلي بيتك جنّة دنيويّة بحيث يرغب في الجلوس فيه علاوة على التقليل من العتاب والتجهّم والسؤال والمحاسبة – اطّلعي على كتب تدلّك على فنّ التعامل بين الأزواج وهي منتشرة وسنّة نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم مليئة بهذا – أسمعيه كلمات تأخذين بها لبّه كما يقال وعامليه بأساليب متنوّعة تخطف بصره نحوك ، واستفيدي من تجارب المتزوّجات الناجحات في حياتهنّ لعلّ هذا يختصر عليك مدّة الحلّ والجهد المبذول . وقد تضطرّين إلى الاستعانة بمن يؤثّر عليه لتقويم زوجك وإعادته إلى الجادّة الصحيحة .
أيّتها الأخت أسأل الله أن يؤجرك على صبرك وعلى الجهد الذي ستبذلينه للحفاظ على كيان أسرتك فليست كراهيّة الزوج أو الانفعال من تصرّفاته حلاّ لمشكلة بيت مكوّن منذ أربع سنوات ولك من زوجك ولدان .. أكثري من الدعاء فلعلّ الله أن يردّه إلى الرشد حيث إنّ كثيرا من الأزواج – لسبب أو أكثر – تمرّ عليهم حالات مثل حال زوجك ثمّ يكتشفون أخطاءهم ويعودون إلى صوابهم .
إنّ بعض الرجال – للأسف الشديد – يعتقد أنّ عمله من كمال رجولته ولا يلتفت إلى أنّ تصرّفه هذا وقيعة من وقائع الشيطان وتزيينه، وهوى النفس الأمّارة بالسوء. وغالبا لا يدرك أنّه ضحيّة صناعة شياطين الإنس والجنّ .
أعتقد أنّ العمر الذي بلغه زوجك كفيل أن يردّه إلى الصواب، فقد اقترب من سنّ الأربعين إضافة إلى الإجراءات التي طلبت منك أن تقومي بها.
إنّ بعدنا عن الله ومنهجه الذي ارتضاه لنا هو سبب شقائنا، كما أنّ حياة الترف والفراغ وسوء الصحبة ورؤيتنا لحياتنا المعاصرة التي تشجّع على كلّ منكر أو قريب منه وتزيّن للناس سوء أعمالهم هي سبب البلاء كما أنّ وسائل التواصل وما حشي فيها من وسائل تعين على المروق من الأخلاق الحميدة – لمن أكبر المهاوي التي يسقط فيها الأغرار من الناس؛ فتقوى الله تعالى والخوف منه، والتمسّك بحبل الله والبعد عن مواطن الشبهات والشهوات، وتجنّب أصدقاء السوء أدوية تشفي بإذن الله تعالى ممّا تعاني منه بيوت كثيرة فحبّذا لو تجدين من يرشد زوجك إلى هذا فلعلّ المولى أن يهديه إلى الصراط المستقيم. والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلّبها كما يشاء سبحانه، وقد يكون التزامك بدين الله والاستقامة عليه في شؤون حياتك سببا قويّا من أسباب رجوعه إلى دائرة الرشاد. ولا بدّ من الصبر والمثابرة واحتساب الأجر عند الله تعالى. ونشر العلم الشرعي مهمّ في حياتنا فما شرع ربّنا شيئا إلاّ وفيه مصلحتنا. أسال الله لك التوفيق في حياتك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
( عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في أعلى الإجابة على اليمين .. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه )
السلام عليكم..rnإلى موقع لها أون لاين والمستشارين فيه والقائمين...
المزيدالسلام عليكمrnابني يبلغ من العمر سبع سنوات ولكن ألاحظ عليه بعض...
المزيدالسلام عليكم... rnعندي استشارة عن تصرف يقوم به ابني البكر عمرة...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.. rnأحب أن أشكركم على كل الجهود...
المزيدالسلام عليكم عرض عليّ زميل قديم لي في الدراسة الزواج وهو شخص...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..rnأرجو أن تفيدوني في حيرتي ...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله.. مشكلتي.. أنا أم ولدي طفل واحد ومنذ...
المزيدالسلام عليكم.. أنا سيدة متزوجة منذ 10 سنوات وصار مشاكل ببلد...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله أسأل الله أن تكونوا سببا في وصولي إلى...
المزيدالسلام عليكم .. أنا متزوّجة منذ 9 سنوات ، زوجي شخص أنانيّ وعنيف...
المزيد